السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لنتكلم اليوم عن خطوات عملية بسيطة، عبارة عن عبادات و معاملات مهمة ثم نتطرق لنقاط تخص رمضان...
الاستغفار..
وما أدراك ما الاستغفار ، فلا يخفى فضله على أحد،
فنحرص عليه ولنجعل ألسنتنا لاهجة به حتى لو كنا مشغولين بما سواه،
فتدريجياً سيدخل قلوبنا ويتمنكن منها وسنفرد له الأوقات الخاصة،
لنحرص عليه بشتى صوره وأشكاله
ولنحرص على جلب ما يذكرنا به من مسابح وغيرها أو برامج على الحواسيب والجوالات أو أو
الأهم أن نحرص عليه و ألا يخلو يومنا من الاستغفار وأن نتحرى فيه الكثرة..
الصلاة..
تحسين الصلاة والخشوع والتدرب على الخشوع وحضور القلب ونسيان الدنيا
أن نحاول أن نصلي في أوقات معيّنة يكون فيها القلب حاضراً
أن لا نقوم للصلاة وفي بالنا شيء معين أو أمر معين حتى ننتهي منه لنضمن حضور القلب
أن نستشعر أننا نقابل رب العالمين وأنه مقبل سبحانه علينا وإذا ماالتفتنا لغيره بأعينا أو قلبونا لأعرض عنا!
أن نتعود على قيام الليل من الآن
فنبدأ بالتدريج ركعتين ثم أربع وهكذا ما يكتبه الله لنا
فنتدرب بذلك ونتقوّى ونستعد ونشتاااق لصلاتنا في كل فرض..
الصيام..
احتساب كل يوم صيام يباعد بيننا وبين النار سبعين خريفاً، ولن نعرف قيمة هذا اليوم إلا في ذاك اليوم!
يقول عليه الصلاة والسلام: "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفاً"
فلنصم بنيّة جديدة وهي التباعد من النار ..
بالإضافة لحديث الله القدسي حيث يقول جلّ في علاه: "الصوم لي وأنا أجزي به"
فتذكُرنا لهذا الحديث يطفي حرارة الجو وثقل طول النهار وألم الجوع والعطش ويبدلهم سعداً وأمناً وبِشراً
وماكان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر منه صياماً في شعبان
الصدقات..
الانفاق في سبيل الله من كل ما أتانا مادياً أو معنوياً كما ذكرنا هنا >>
إخراج الصدقات من ملابس قديمة أو طعام أو غيره
البحث عن الفقراء والضعفاء ومصاحبتهم وتجهيزهم وحجزهم لتكون أنت من يطعمهم ويرعاهم في رمضان،
البحث عن الأرامل يقول عليه الصلاة والسلام: "الساعي على الأرملة والمسكين , كالمجاهد في سبيل الله"
وكذلك أسر الأيتام والمساكين من أهل بلدك،
فهذا الفقير رزق من الله لك ، تتقي به جهنم، ويُفرّج الله به عنك كربة من كرب يوم القيامة
ومن ضمن الصدقات إطعام الطعام وسقيا الماء وغيرها الكثييير ..
قراءة القرآن الكريم..
في رمضان نختم القرآن مرتين وثلاث وأربع
الجميل أن نبدأ من الآن نتدرب لختم القرآن، تبقى لنا على رمضان حوالي أسبوعين
ونستطيع بإذن الله أن نختم القرآن مرة واحدة خلال أسبوعين بقراءة جزئين يومياً، فلا تأخذ منا إلا أقل من ساعة واحدة!
أو نستطيع سماع القرآن فنعقد العزم على ختمه سماعاً إن لم نستطع ختمه تلاوةً
أو قراءة صفحتين أو خمس أو عشر يومياً
المهم أن نتعهد القرآن بالتلاوة اليومية أو السماع وأن لا يفارقنا في هذه الأيام
حتى يدخل رمضان وقد ألفته قلوبنا واشتاقت أكثر وأكثر لتلاوته وسماعه وتدبره وفهمه والخشوع له والعمل به..
الدعاء..
ثم الدعاء والدعاء!
فالدعاء هو مخّ العبادة وهو لبّ العبادة وهو أساس العبادة..
لنتدرب على الدعاء و التذلل لله والالحاح عليه
لنتحرى أوقات الإجابة
لنتعلم فن الدعاء وآداب الدعاء واليقين عند الدعاء
لنقرأ في سير الصالحين والأولين ومفاهيم الدعاء لديهم
لنثق عندما ندعي الله أننا نقوم بعبادة عظيمة أجرها كبير لا يعلمه إلا هو سبحانه
فإما استجاب لنا وآتانا سؤلنا وحاجتنا
وإما دفع عنا بهذا الدعاء بلاءً ماكنا نقوى على حمله
وإما علم بحمكته ضعفنا وقلة حيلتنا وحسنتانا
فآتانا من الحسنات ما لو رأيناه لتمنينا أن لم يستجب لنا قط!
أن نكثر من "اللهم بلغنا رمضان "
لأنه ليس لنا ضمان يضمن لنا بلوغنا ولحاقنا بشهر الفضل والخير
لنكثر من "اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وعبادتك"
فنطلب من القوة والمدد أن يعيننا على كل تلك العبادات التي ربما كانت صعبة وثقيلة علينا،
خصوصاً وأنه شهر الغفلة والملاهي،
فخروجنا وذهابنا وسفرنا وغيرها بل منا من يشغله الدوام في عمل أو دراسة أو غيرها ،
فكل هذه أمور تصعّب علينا العبادة فلنطلب منه سبحانه القوة والإعانة،
ويدخل في باب الدعاء التذلل والخضوع والافتقار لرب العالمين
يقول ابن القيّم : "دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام ،
فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت باب الذل ، والافتقار ، فإذا هو أقرب باب إليه ، وأوسعه ، ولا مزاحم فيه ،
ولا معوق ، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته : فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي ، وأدخلني " مدارج السالكين
لنتعلم فن الافتقار إلى الله وإظهار الخضوع والتذلل له سبحانه
لنظهر حاجتنا وفقرنا وثقتنا بفضله وعفوه وكرمه
لنتعرف عليه سبحانه ونتقرب إليه بالتعرف على أسماءه وصفاته فنحسن تذللنا له بعد معرفته
فالتذلل لله هي العبادة الحق!
أما الآن فنأتي للأهم على الإطلاق..
النِيَّــة..
نحتاج لتجديد النيّة وتطهيرها وتلميعها وتنظيفها قبل كل عمل
فليس العبء هو العمل إنما النيّة فالأعمال سهلة والكثير يعملها لكن الأهم هو النية
هو الإخلاص والإتقان والجودة
نحن مطالبون بتطهير نياتنا وتجويد أعمالنا وتقديمها لله خالصة نقيّة لوجهه الكريم،
لا تشوبها شائبة من رياء أو حب مدح أو حب دنيا أو حب ظهور،
لنقف وقفة صغيرة قبل كل عمل ونشهد الله أننا عملناه لوجهه الكريم
لتكن بيننا وبين الله أعمال لا يعلمها أحد سواه،
ولتكن نياتنا صادقة لا يخفى على الله صدقها فيعطينا ويجازينا بها..
لنخطط لرمضان والعمل به، لننظر لرمضان الماض ونسأل أنفسنا مالذي فاتنا في رمضان الماضي؟ ونعقد العزم الصادق؟ والنيّة الصافية على ألا يفوتنا هذا العام
لنخطط لرمضاننا ونعقد النيّة الصادقة على التنفيذ والعمل
فالمثبطات كثير والمحبطات كثير؛ منها شياطين الإنس والجن، ومنها هوى النفس،
ومنها الملهيات الدنيوية من تلفزيونات وانترنت وأسواق وعزائم وطلعات وغيرها
لكن لعل الله بصدق نيتنا وعزمنا ومجاهدتنا أن يجازينا بتلك النيّات حتى لو لم نبلغها..
والان...
استبدل عادة سيئة بعادة حسنة كل يوم أو تعلم عادة جديدة،
انظر إلى نفسك ؛ أيّ العادات تريد التخلص منها واكتساب عادة جديدة مكانها؟
درّب نفسك من الآن ..!
1.
2.
3.
4.
] ليلة النصف من شعبان [
قال النبي صلى الله عليه واله وسلم قال:
"إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن"
ويقول عليه الصلاة والسلام :"إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين،
ويملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يَدَعُوه"
إذن هي ليلة عظيمة يطلع فيها سبحانه على قلوب العباد
فلنجعلها ليلة زاخرة بالخيرات
لنجعلها ليلة نشهد الله فيها أننا نشتاق لحبيبنا رمضان
لنجعلها ليلة شاهدة لنا بكل خير
لكن حذار مما يقوم به البعض من البدع في تلك الليلة من إقامة ليالي ذكر وغيرها
كذلك الصيام لا ينبغي صيام النصف من شعبان دون غيره حتى لا تنقلب العبادة إلى بدعة
إذا كنت معتاد على الصيام فأكمل وأتم إما تخصيصي تلك الليلة دون سواها بصيام أو عمرة أو غيره فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم،
لنجعلها ليلة غفران ، لننطلق بعدها لرمضان بقلوب جديدة وأنفس جديدة مباركة نظيفة من كل شائبة،
لننظر إلى قلوبنا لنفكر قليلاً فيما بيننا وبين الناس فنتخلص من كل الشوائب والمشاحنات والأحقاد وتفاهات الدنيا
حتى لا تأتي هذه الليلة إلا وقت تجهزنا واستعدينا للمغفرة والعفو من الكريم
.
.
.
وأخيراً ..
لنجعل لنا رؤية خاصة في رمضان..
ر = رضا الوالدين - رغبة في الفوز والسبق - روح محلّقة
م = مسح القنوات - مسجد كل يوم - مرتين أختم القرآن
ض = ضد الشيطان- ضد الهوى - ضرورة الفوز بليلة القدر
ا = إيمان أقوى - إطعام طعام كل يوم - أختم القرآن ٣ مرات
ن = نوم قليل وعمل كثير- نُصح وقدوة - نشاط في العبادة
والان ضع رؤيتك الخاصة واكتبها وأشهد الله أنك ستطبّقها
1.
2.
3.
4.
] ليلة الإعلان عن رمضان [
خطط من الآن أن تقوم بعبادة معينة أو قربى لله عز وجل لحظة الإعلان عن هلال رمضان،
كأن تكون في عمرة أو تختم القرآن أو تطعم مسكين أو تقبل أيدي والديك أو أو....الخ..
فتشكره سبحانه أن بلّغك شهر الخير والفضل والكرم وحرم منه الكثيرين!
.
.
.
منقول للامانة..مع التعديل..
بلغّنا الله وإياكم شهر رمضان..
ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوته وعباداته..
اللهم سلمه لنا وسلمنا له وتسلمه منّا مقبولاً..
اللهم آمييييييين....
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب ..
للمزيد من مواضيعي