السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ثمة تساؤلات وحوارات تدور بين علماء اللغة ومن لديه المام بها حول اسباب تسمية شهر رمضان المبارك بهذا الاسم
وما معنى كلمة (رمضان) وما أصلها وما مصدرها
لقد اختلف علماء اللغة العربية واربابها في اسباب تسمية هذا الشهر الفضيل بهذا الاسم، فمنهم من قال انه مشتق (رمض) اي الرمضاء ، والرمضاء كما هو معروف هي شدة الحر في الصيف وسمي بذلك ايضا للارتماض من الجوع و العطش،
وقيل كذلك انما سمي برمضان لانه يرمض الذنوب ويحرقها بالاعمال الصالحه الطيبه ،
وقيل ان العرب كانوا يرمضون فيه اسلحتهم اي يشحذونها استعداداً للحرب في شهر شوال ، قبل حلول الاشهر الحرم التي يحرم فيها القتال وتحرم فيها الحروب وهي ذو القعده و ذو الحجه و محرم و رجب ،
والجدير بالذكر ان شهر رمضان المبارك ، هو الشهر الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ، بقوله جل شأنه في سورة البقره ، آية رقم (185) (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم،
لقد تعددت الآراء في أسباب تسمية هذا الشهر الكريم باسم (رمضان) واختلف اللغويون في ذلك، كل حسب اجتهاده وعلمه، وكل يرى الموضوع في زاويته وبحثه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل بكل تأكيد على مكانة وعظم شهر رمضان المبارك عند العرب و المسلمين حتى قبل فرض الصوم في ايامه في السنه الثانيه للهجره النبويه الشريفه ،
وكانت بعض قبائل قريش قبل بزوغ نور الاسلام، تعظم شهر رمضان وتخصه بالتكريم والتبجيل عاماً بعد عام، وقدزاد تعظيمه وتكريمه في نفوس المسلمين المؤمنين بعد الاسلام اكثر فأكثر........فكيف لا تكون لشهر رمضان هذه المنزله الكبيره وهذه الاهمية المتزايده عند المسلمين، وهو الشهر الذي نزل فيه كتاب الله المجيد ، دستور الامه ومنهاجها القويم وهو المعجزه العظيمه الباقية الى الابد لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، هذه المعجزه التي أفحمت البلغاء والعظماء والمتكلمين من العرب وغيرهم من البشر، وسوف تبقى هذه المعجزة قائمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها،
اللهم عظم في نفوسنا منزلة هذا الشهر المبارك ، وحببه الى قلوبنا ما دمنا على قيد الحياة، اللهم آمين يا رب العالمين
وكل عام وانتم بخير وتقبل الله صيامنا وقيامنا