السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أردت أن تدخل حواراً ، فإنّ عليك أن تستحضر أدواته وهي:
1 ـ الثقافة : ونعني بالثقافة ، ثقافة الموضوع الذي تريد ادارة الحوار حوله
2 ـ الأدلّة والأرقام : أو ما يعبّر عنه بالحجّة والبرهان ، فلا يكفي أن تمتلك منطقاً جميلاً ولساناً ذلقاً لتدخل في حوار ، بل لا بدّ من امتلاك الأدلّة الدامغة التي تثبت بها رأيك وتقنع بها محاورك
3 ـ شخصية المحاوِر : فكلّما كان المحاور هادئاً ، صبوراً ، حاضر الذهن باحثاً عن الحقيقة ، متواضعاً ، ولا يريد فرض قناعاته على زميله كل ما كان الحوار ايجابيا
4 ـ الجوّ والمناخ الذي يدور فيه الحوار
5 ـ ادارة الحوار أو أسلوبه : فالإثارة قد تعقّد الحوار وتفسده ، أي أ نّك إذا غمزت صاحبك ، أو طعنت في مقدساته ، أو ركّزت على الماضي ونسيت الحاضر . فهذا بلاشك سيكون له نتائج
عكسيه على جلسه الحوار بشكل عام.
.
شـروط الحـوار :
1 ـ أن لا يقع المتحاورون في مطبّ (الغضب) لأنّ الغضب بطبيعته يفقد التوازن ، ويغيّب العقل
2 ـ أن لا يعجب المحاور بنفسه ، وقد يحمد الله على أن مكّنه من الانتصار للحقيقة التي هي ملك الجميع ولا أحد يمتلكها لوحده ، لكن اعجاب المحاور بنفسه هو شعور بالغرور والتعالي على نظيره المحاور الآخر
3 ـ على المتحاورين اجتناب الأحكام الظالمة أو المتجنّية ، فحتى لو قال محاورُك ما يخالف رأيك تماماً, فلا تعتبر أ نّه قال ذلك بدافع اسقاطك أو اهانتك أو التجرؤ عليك ، فالمصارحة والمكاشفة والنقد الموضوعي لا بدّ منها في سبيل الوصول إلى الحقيقة .
4 ـ ومن شروط الحوار أن تُقبل على محاورك هاشّاً باشّاً ، وأن تشعره بأ نّك وهو تسعيان لتحقيق هدف واحد وهو الوصول إلى الحقيقة ،
6 ـ وأن يكون المتحاوران أو المتحاورون متماثلين ، ولا يعني التماثل التطابق ، فلكلّ انسان شخصيته وثقافته وأفكاره وآراؤه التي يحملها وطريقته في التحاور, بل المقصود هو ان
يكون للمتحاورين الاهتمام نفسه بالموضوع.
بأختصار من كتاب ((ادب الحوار))
م
ن
ق
و
ل
واخيرا تقبلوا تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته