ومن الحب ما قتل

ومن الحب ما قتل

اخذ يسال روحه هل هى حقا تنوى البعاد ام ماتفعله رد فعلها
لهجرى لها بضعه من السنين ولكن اثق انها تعرف ان سبب بعادى
وسفرى هو محاولتى ان اجمع ما استطيع به اقناع اهلها على اتمام ارتباطنا


ولكن خطائي الوحيد اننى لم احاول ارسال اى خطاباً اشرح لها احوالى
ولكنى كنت بداخلى انوى مفاجئتها وادخل الفرحه فى قلبها ولم اكن اتخيل
عندما اعود انها اصبحت لرجل غيرى واخذ يتمتم مع روحه حتى وجد نفسهُ امامها


وعندما نظر لما بادرها قائلا هل مازلتى تنوين على الرحيل فقالت ليتنى
املك قرارى ما كنت تخليت عنك لحظه وبادرها قائلا لكنى اعرف انكِ
لا تملكين قرارك ولكنى اعرف اكثر انكِ تملكين قلبا ً

حدثتينى كثيرا انكِ تطعين ما يامرك به فقالت صدقنى لوكانت
قلوبنا تطاع فى هذه الدنيا وياخذ بما تريده ما كنا يوما عرفنا للفراق
معنى فقال اذن اين كلامك لى عن لغه القلوب والوفاء والتضحيه

وانتى تتخلى عنى فى اول صعاب تخترق طريق هذا الحب
فقالت استحلفك بالله كفى فقد مزقتنى سهام اللوم والعتاب وبحار الدمع
التى تتدفق من عينيك فقال لو كنتى حقا تملكين لغه العيون ماكنتى القيتى
بهم فى انهار الدموع فقالت ارجوك انسانى واخرجنى من حياتك وانا اثق


ان الله سيرسل لك من تستحق كل هذا الحب والمشاعر الجميله فقال ليست
مشكلتى فى ان اعرف امراه اخرى ولكن ان تكون خائنه مثلك فقالت اذن فلتفعل
ماشئت ودعنى وشانى فقال نعم سادعك وشانك فانا لا املك اكثر من هذا


فقالت انا اسفه اقسم لك ان ما يغمره قلبى من حبا لك لا يستطيع وصفه بشر
ولكن صدقنى لا يوجد حلا يريحنا ويسكت ضمائرنا سو ى البعاد فقال
حتى لو كان ثمن هذا البعاد قلب ينزف وجراحا اعرف انها لا تندمل ابدا


فقالت اقسم لك انى اتعذب مثلك ولكن لن اقدر ان اسير فى طريق اعرف
دوما انه سيجعلنى افقدك الى الابد فقال ولكنى من اجل حبك اقوى ان اواجه
عالمنا كله حتى ولو كان عقابى الرجم فقالت انت تقول ذلك لانك رجل اذا فعلت

ما تقول سيسطرك التاريخ مع ضحايا العشق وسيقول فيك الشعراء اعذب الكلمات
ولكن ساكون انا فى نظر الناس جميعا عاهره جلبت العار لكل من يمت لى بصله بل
ساكون فى نظرهم خائنه يتبرى منى الجميع وصدقنى انا بت تائه بين نيران حبك وبين احساسى بالذنب


تجاه ذلك الرجل الذى تمنانى زوجه له فقال اذن انتى تستمدى قوتك من هذا الرجل الذى سطا على حبى
ودمر حياتى فقالت ارجوك لن اسمح لك ان تتكلم عنه بهذه الطريقه فقال هكذا ايتها اللعينه بتى تخافين
حتى من مجرد كلمه ان تجرحه فقالت انى نادمه على كل لحظه عشقتك فيها ايها الانسان المعتوه


فقال نعم معتوه ولكن اتمنى منك ان تبلغيه انه لم يكن الاول فى حياتك واثق انه لن يكون الاخير وانه لم يفز بملاك طاهره كما يشعر
هو ولكن عاهره تتاجر بما وهبها الله من حبا ومشاعر فقالت
احمد الله انه اعطانى الفرصه لكى اراك على طبيعتك وسقط الزيف والقناع

الذى كنت تحتمى خلفه ولكنه لم يرد ووقف ينظر لها وهى تتوارى بعيده
عنه ولم يشعر بنفسه وهو يهرول تائه فى الشوارع ودموعه تتساقط بشكل جعل كل من حوله يشفق
على هذا الانسان المكسو بالحزن واثناء مروره

بنهر الطريق لم ينتبه لهذه الحافله التى كانت تمر فى نفس اللحظه ولم تمر ثوانى الا
وهى تحتضنه مزحزحه روحه عن هذا الجسد الذى كان يوما للحب عنواناً

شكرا على مرورك اخي
بس انا بنت