لقد قررت جماعة في الخفاء قتل النبي (صلى الله عليه وآله) غيلةً شفاءاً لحقدهم الدفين وإرضاءاً لنزعاتهم العدوانية ولهذا أهدت زينب بنت الحارث ـ زوجة سلام بن مشكم اليهودي ـ الى النبي (صلى الله عليه وآله) شاة مشوية ودسّت السمّ فيها وأكثرت منه في ذراعها إذ كانت تعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله) يحب الذراع من الشاة.
فلمّا وضعتها بين يديه أخذ (صلى الله عليه وآله) الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها ولفظها، بينما مات بشر بن البراء بن معرور بعد أن ابتلع مضغة اُخرى منها .
وعفا النبي (صلى الله عليه وآله) عنها بعدما اعترفت له بذلك زاعمة أنها كانت تريد اختبار نبوّته، ولم يلاحق النبي(صلى الله عليه وآله) الذين تواطأوا معها