منتديات لمسات الملاك
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... ثمة مجتمع هنا باذخ بالعطاء مسرف بالجمال ينتظرك ... برائحه الهيل وبشذى الزهور وهمسات الطيور من وهج لمسات الملاك ينبعث النور ومن اخلاص اقلامهم يولد المبدعون انضم لاعضاء لمسات الملاك وبادر بالتسجيل يا زائرنا الكريم انضم الينا وكن ملكاً من ملائكه لمسات الملاك واترك بصمتك ولمستك الرقيقة في منتدانا فأهلا ومرحبا بك
تحياتنا.....
الاداره
منتديات لمسات الملاك
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... ثمة مجتمع هنا باذخ بالعطاء مسرف بالجمال ينتظرك ... برائحه الهيل وبشذى الزهور وهمسات الطيور من وهج لمسات الملاك ينبعث النور ومن اخلاص اقلامهم يولد المبدعون انضم لاعضاء لمسات الملاك وبادر بالتسجيل يا زائرنا الكريم انضم الينا وكن ملكاً من ملائكه لمسات الملاك واترك بصمتك ولمستك الرقيقة في منتدانا فأهلا ومرحبا بك
تحياتنا.....
الاداره
منتديات لمسات الملاك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق المهدي

عاشق المهدي



قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                Empty
مُساهمةموضوع: قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..    قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:12 am

اتمنى قراءة الموضوع كامل ..

قوة التحكم بالانفعالات ... رؤية علمية وإيمانية

ما سنتناوله في السطور القادمة يمس كل شخص منا، بل ربما تكون هذه المقالةسبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراء ممن لم يطلعوا على هذا العلم أوما يسميه العلماء اليوم بالبرمجة اللغوية لعصبية، ولكن ما هي قصة هذهالبرمجة ومن أين جاءت؟...


مَن منّا لم يندم يوماً على كلمةقالها أو تصرف قام به؟ ومن منّا لم يفكر يوماً بضبط انفعالاته ومشاعره؟ومن منا لا يتمنى أن يتحكم بعواطفه وتصرفاته تجاه الآخرين؟هذه أسئلةأحببتُ أن أبدأ بها هذا البحث لأعطي من خلالها فكرة عن مضمون ما سنتعرفعليه اليوم. ولكن قبل ذلك أحب أن ألفت انتباه القارئ لشيء قد لفت انتباهيوهو أن الكتب التي تتناول الإجابة عن مثل هذه التساؤلات تحقق المبيعاتالأكثر على مستوى العالم!ولذلك ما سنتناوله في السطور القادمة يمس كل شخصمنا، بل ربما تكون هذه المقالة سبباً في إحداث تغيير مهم عند بعض القراءممن لم يطلعوا على هذا العلم أو ما يسميه العلماء اليوم بالبرمجة اللغويةالعصبية، ولكن ما هي قصة هذه البرمجة ومن أين جاءت؟ ما هي البرمجة اللغويةالعصبية NLPببساطة شديدة قد يسمع الكثير بهذا المصطلح الجديد "البرمجةاللغوية العصبية" "Neuro-Linguistic Programming" ولكن قسماً كبيراً منالقراء لا يدرك ما هو هذا العلم وهل هنالك إشارات قرآنية عنه؟وقد يفاجأالقارئ بأن هذا العلم والذي لم يمض على اكتشافه ووضع أسسه العلمية أكثر منثلاثين عاماً موجود بأكمله في كتاب أنزل قبل أربعة عشر قرناً! وسوف نثبتهذه الحقيقة من خلال سلسلة المقالات الإيمانية والعلمية وهذه الأولىبينها، وسوف نقرأ ما يخبرنا به القرآن الكريم ونقارن ونتدبر لنخرج من ذلكبأن القرآن هو أول كتاب تحدث عن البرمجة اللغوية العصبية وليس علماءأمريكا!لقد بدأ هذا العلم في السبعينيات من القرن الماضي، وسبب اكتشافه هوالحاجة لتطوير مدارك الإنسان. فقد كان بعض الناس يحقق نجاحاً كبيراً فيحياته، وهذا ما لفت انتباه بعض العلماء فقرروا دراسة أسباب هذا النجاح. ثمخرجوا بنتيجتين مهمتين:
1- إن كل إنسان يحقق نجاحاً ما فهو يستخدمطريقة ما في إدارته لشؤون حياته، وهذه الطريقة أو "الاستراتيجية" في العملهي التي حققت له نجاحاته.
2- إن أي إنسان يحقق نجاحاً ما، فهذا يعنيأننا نحن أيضاً قادرون على تحقيق نجاح مماثل فيما لو اتبعنا الطريقذاتها.ونقول إذن بكل بساطة: إن البرمجة اللغوية العصبية هي "كيف تتحكمبدماغك"!
(1). تعتمد هذه البرمجة على تزويد القارئ بمجموعة منالأساليب والأفكار والمهارات والتي تجعل منه إنساناً ناجحاً وقوياً. ولكنالشيء الذي يضمن لك النجاح في تحكمك بذاتك أو بدماغك أو السيطرة علىانفعالاتك هو -وبكل بساطة- أن تتعلم كيف يعمل عقلك!لقد اكتشف العلماء أنالانفعالات والعواطف والأحاسيس عند الإنسان لا تسير بشكل عشوائي كما كانيُظن في الماضي، بل هنالك برنامج دقيق يتحكم فيها، وهذا هو السر في إطلاقمصطلح "البرمجة" على هذا العلم. - فكلمة "برمجة" تدل على أن هنالكبرنامجاً خاصاً بالانفعالات والعواطف يمكن التحكم به تماماً كما نتحكمببرنامج الكمبيوتر!- وكلمة "لغوية" تدل على استخدام الكلمات في التواصل معالآخرين والتواصل مع الذات. أي استخدام اللغة في توجيه الانفعالات.- أماكلمة"عصبية" تعني أننا يجب أن ندرك كيف يعمل جهازنا العصبي والنفسي لنتمكنمن التحكم به وتوجيهه بالاتجاه الذي نريده. تماماً مثل معرفتك بجهازالكمبيوتر الذي تعمل عليه، فكلما كانت معرفتك بالجهاز الذي بين يديك أكبر،كان لديك قدرة أكبر على التحكم بهذا الجهاز والاستفادة من ميزاته .
(2).هذهالبرمجة تهم الإنسان الصحيح مثلما تهم الإنسان المريض، فليس من الضروريأنك تعاني من مشكلة ما حتى تأتي وتتعلم قواعد البرمجة، على العكس يجب أنتستفيد من هذه القواعد وتتمرن على تطبيقها وأنت في حالة الصحة الجيدة،وذلك سوف يجعلك أكثر قوة في حالة المآزق والمواقف الصعبة.ويمكنني أن أخبركأيها القارئ الكريم بأن أي واحد منا لديه الكثير من الميزات في قدراتهوإمكانياته ولكنه لا يستعملها بسبب عدم علمه بها! كما أنه يمكنك أن تحلأكثر من نصف المشكلة بمجرد إدراكك للحجم الحقيقي لهذه المشكلة!! شكل (1)يجب عليك أن تتخيل دماغك على أنه مجموعة من الأجهزة الهندسية الدقيقةوالتي تعمل وفق برنامج محدد، أنت من سيدير هذا البرنامج وهذا هو مفتاحالنجاح! أما إذا لم تدرك هذه الحقيقة فسوف يُدار دماغك من قبل الأصدقاءوالأهل والمجتمع المحيط والمؤثرات المحيطة بك، وستصبح إنسانا انفعالياًوغير قادر على التحكم بذاته أو عواطفه. كيف تتحكم بعواطفك؟إنها عمليةبغاية البساطة وتحتاج فقط لمعرفة قانون بسيط وممارسة هذا القانون. يخبرناالعلماء اليوم بأن هنالك عقل باطن هو الذي يتحكم بعواطف الإنسانوانفعالاته ومشاعره بل وتصرفاته! ولكننا لا ندرك هذا العقل مباشرة لأنهعقل باطن أي خفي.ولكن التجارب أثبتت حقيقة علمية وهي أن العقل الواعيوالذي نفكر فيه ونتعامل معه يتصل مع العقل الباطن بقنوات ضيقة. فأنت مثلاًتستطيع أن تعطي إيحاءً لعقلك الباطن بأنك يجب أن تفعل شيئاً ما. ومع تكرارهذا الإيحاء فإن العقل الباطن يستجيب ويبدأ فعلاً بالتغيير.لقد وجدالعلماء بأن الفترة التي ينشط فيها الاتصال بين العقل الواعي والعقلالباطن هي فترة ما قبل النوم بدقائق، وفترة ما بعد الاستيقاظ من النومبدقائق أيضاً. فهذا هو الدكتور جوزيف ميرفي يخرج بنتيجة بعد آلاف التجاربفي كتابه "قوة عقلك الباطن"
(3)، والذي بيع منه أكثر من مليون نسخة!هذه النتيجة هي أن أفضل طريقة للتحكم في الانفعالات والغضب هي أن تردد كليوم قبل النوم وبعد الاستيقاظ عبارات مثل: "سوف أصبح من هذه اللحظةإنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذه النتيجة فيسلوكي غداً..".لقد عالج الدكتور ميرفي العديد الحالات بهذه الطريقة وكانتالنتائج ممتازة والجميع حصل على تحسن في انفعالاته بل منهم من أصبح أكثرهدوءاً من الإنسان العادي!!!والآن نتمنى أن يعلم الجميع وخصوصاً أولئكالذين لم تقنعهم تعاليم الإسلام أن النبي الكريم قد تحدث عن هذه الظاهرةبوضوح، أي تحدث عن أهمية الاتصال بالعقل الباطن في فترات ما قبل النوم ومابعد الاستيقاظ، وأمرنا باستغلال هاتين الفترتين بالدعاء. ولكن ما هو هذاالدعاء؟لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نردد كلمات قبلالنوم وهي: (اللهم إني أسلمتُ وجهي إليك وفوضّتّ أمري إليك وألجأتُ ظهريإليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذيأنزلت وبنبيك الذي أرسلت) صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.تأمل معيكم تحوي هذه الكلمات من تفريغ لهموم وشحنات ومشاكل اجتماعية تراكمت طيلةاليوم! وكم تحوي من اطمئنان واستقرار نفسي لمن يقولها قبل أن ينام. إنعلماء أمريكا يعالجون مرضاهم ويعلمونهم كيف يخاطبون أنفسهم: "سوف أصبح منهذه اللحظة إنساناً هادئاً ومتزناً وبعيداً عن الانفعالات وسوف تظهر هذهالنتيجة في سلوكي غداً..".ولكن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلميعلمنا كيف نخاطب الله تعالى ونلقي بهمومنا وانفعالاتنا بين يدي اللهونسلّم له الأمر كله وهو سيفعل ما يشاء، والسؤال: هل هنالك أجمل من أنيكون طبيبك هو الله سبحانه وتعالى؟!!ونتذكر هنا قول سيدنا إبراهيم عليهالسلام: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَيُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِييُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِيخَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء: 78-82].إذن هذه هي البرمجةالقرآنية تعلمك أهم قاعدة في الشفاء وهي أن الله تعالى هو من سيشفيك وليسعقلك الباطن أو طبيبك، وما هذه إلا وسائل هيّأها الله لك لتستخدمها كطريقللشفاء. وهذا يعني أن قوة العلاج بالقرآن أكبر بكثير من العلاج بخطابالنفس، ولكن إذا تم اللجوء إلى القرآن وإلى علم النفس معاً فستكون النتيجةعظيمة.والآن سوف نعيش مع خطة عملية لعلاج الانفعالات من العلم الحديث ومنالقرآن الكريم. خطوات علمية وعملية لعلاج الانفعال المزمن
1- يؤكدعلماء النفس وعلى مدى أكثر من نصف قرن أن هنالك خطوة أساسية يجب القيامبها لمعالجة الانفعالات، وهي الاعتراف بالخلل أو المرض. فالانفعال النفسيعندما يتطور فإنه يتحول إلى مرض يلازم المريض طيلة حياته، ولا يبدأ هذاالمريض بالشفاء حتى يعترف المريض بأن هذا المرض موجود وأنه يجب عليه أنيسارع إلى علاجه.وهذه حقيقة علمية وليست رأياً لعالم نفس أو نظرية تخطئوتصيب، وذلك لأن جميع العلماء يؤكدون هذه الحقيقة، أي حقيقة أن يخاطبالإنسان نفسه بعد الانفعال مباشرة ويحاول أن يعترف أمام نفسه بأنه قدتسرّع وأخطأ بهذا الانفعال. وهذه هي الخطوة الأهم في علاج الانفعال.2-الخطوة الثانية وهي مهمة ومكملة للأولى وهي أن يحاول أن يعطي لعقله الباطنرسائل تقول له: "يجب عليّ أن أتوقف عن هذه الانفعالات لأنها خاطئة وتؤديإلى نتائج غير مرغوبة وتسبب لي كثيراً من الاحراج".وهذه الرسالة يجب عليهأن يكررها ويقتنع بها، بكلمة أخرى يجب أن ينوي على عدم العودة لمثل هذهالانفعالات التي يظلم بها نفسه.
3- هنالك إجراء عملي يجب على"الانفعالي" أن يبدأ بتطبيقه على الفور وهو التسامح مع الآخرين. فقد أظهرتالدراسات أن أطول الناس أعماراً هم أكثرهم تسامحاً!!! إذن يجب عليك أنتمتلك القدرة على التسامح والعفو عمن أساء إليك أو أزعجك. إذ أنك بدون هذهالخطوة لن تتحسن وستبقى الانفعالات مسيطرة عليك. كما يؤكد الباحثون اليومبأن إنفاق بعض الأموال على الفقراء ومساعدتهم تكسب الإنسان شيئاً منالاستقرار والاطمئنان، وتعالج لدية حدة الانفعالات
(4).إن العفو أوالتسامح أمر ضروري ومهم لأنه يعالج الخلل من جذوره، فالسبب الكامن وراء أيانفعال هو إحساس هذا المنفعل بأن الآخرين قد أساؤوا له وبالتالي يحاولالانفعال كرد فعل انتقامي منهم. فإذا قرر أن يرسل أيضاً إلى ذاته رسائليؤكد من خلالها أنه سوف يتسامح مع الآخرين وكرر هذه الرسائل فإنه سيجدنفسه متسامحاً بالفعل!4- هنالك إجراء داخلي يجب أن ينفذه أيضاً وهو مقاومةهذه الانفعالات ومحاولة إخمادها وذلك بتكرار رسالة أخرى مفادها: "يجب عليّأن أقاوم أي انفعال أتعرض له مهما كان صغيراً"
(5).هذه الرسالة سوفتجد طريقها للعقل الباطن والذي يعتبر المتحكم الرئيسي بالانفعالات.5-كإجراء آخر وهو أنك تسلك طريقاً ما وتعتقد بقوة أنه سيؤدي بك إلى النجاحالمطلوب، ولكن عند فشل هذا الطريق فإن الواجب تغييره وسلوك طريق آخر حتىيتحقق النجاح المطلوب. إن الاعتقاد بالنجاح هو نصف النجاح، أي أنك إذااعتقدت بقوة بأنك ستنجح في عمل ما فإن هذه العقيدة ستكون الوسيلة الفعالةلنجاحك في هذا العمل.ولذلك عليك أن تعتقد وبقوة بأنه لديك القدرة على علاجانفعالاتك وأن هذه الانفعالات سوف تذهب بيسر وسهولة ولكن يجب أن تخاطبنفسك وتوجهها باستمرار إلى ضرورة التخلي عن هذه الانفعالات وعدم الإصرارعليها. شكل (2) دماغك عزيزي القارئ هو الآلة التي تستقبل الأوامروالتوجيهات، فإذا وجهتَ لهذه الآلة رسائل باستمرار مفادها أنك ستعالجالانفعالات وأنك واثق من ذلك، فإن هذه الآلة ستستجيب تدريجياً، وسوف تصبحلديك القدرة على التحكم بهذه الانفعالات. إياك أن تترك الرسائل السلبيةوالمظلمة تدخل إلى دماغك، بل اسمح فقط للرسائل المضيئة والإيجابيةبالدخول. والآن وبعدما رأينا خطوات العلاج العلمية بالبرمجة البشرية، ماذاعن البرمجة القرآنية؟؟! خطوات علاجية من القرآنلقد حدثنا كتاب الله تعالىعن صفات الجنة التي وعدها الله المتقين: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍمِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْلِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133]. ولكن ما هي صفات هؤلاء المتقين؟يقولتعالى في الآية التالية: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِوَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِوَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134]. لقد تضمنت هذه الآيةثلاثة إجراءات عملية:1- إنفاق شيء من المال على الفقراء: وهذا ما أكدهالعلماء أنه يكسب الإنسان نوعاً من الاستقرار النفسي: (الَّذِينَيُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ).2- أن يحاول الإنسان إخمادانفعالاته بأية طريقة ولا يسمح لها أن تنطلق باتجاه الآخرين: وهذه القاعدةأيضاً تعلم الإنسان شيئاً من الانضباط الذاتي
(6) : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ).
3-لقد تضمنت الآية إجراءً عملياً يتمثل في التسامح مع الآخرين، وهذا مايؤكده جميع العلماء اليوم من أن التسامح هو أفضل وسيلة لضبط الانفعالات.(وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ).نأتي الآن إلى الآية التالية حيث يقولتعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُالذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْيَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].لقد تضمنت هذه الآية أيضاً ثلاثة إجراءاتعملية لعلاج ظلم النفس، وجميعنا يعلم أن الانفعال والتسرع والتهور هيأنواع من ظلم الإنسان لنفسه. وهذه الإجراءات هي:1- الاعتراف بالذنب:فعندما يرتكب المؤمن فاحشة أو ظلماً لنفسه أو ينفعل أو يتسرع في تصرف مايجب عليه مباشرة أن يدرك خطأه بل ويعترف به: (ذَكَرُوا اللَّهَفَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)، إن هذه الآية تؤكد على الاعتراف بالذنب،لأن الاستغفار وطلب المغفرة من الله تعالى لا يكون إلا بعد أن يحس المؤمنبخطئه وذنبه فيستغفر الله. وقد أكد جميع الباحثين أن الاعتراف بالذنب أمامالنفس هو طريق للشفاء. ولكن القرآن يأمرنا أن نعترف بذنوبنا أمام اللهتعالى!! فهو الأقدر على شفائنا.2- اليقين بأن هذا الانفعال وهذا الخطأيمكن معالجته: ويؤكد العلماء أن ثقة المريض بالشفاء ويقينه بذلك تمثل نصفالشفاء إن لم يكن أكثر، وهنا يتجلى معنى قوله تعالى: (وَمَنْ يَغْفِرُالذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) فهذه الكلمات تنح المؤمن ثقة كبيرة بإمكانيةمغفرة الذنب وأن هذا الانفعال يمكن ألا يتكرر.3- يؤكد جميع علماء البرمجةاللغوية العصبية أن الطريق المثالي لعلاج الكثير من الاضطرابات النفسيةوالانفعالات هو أن يكون لديه الإرادة الكافية والقوية لعدم تكرار الانفعالوعدم الإصرار عليه، والسؤال: أليس هذا ما تحدثت عنه الآية الكريمة:(وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)؟؟لنتأمل الآنالنص القرآني: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍعَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَيُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ *وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُالذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْيَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْوَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَاوَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران: 133-136]. اسأل مجرّباً!!سوفأخبرك بشيء مهم كان يحدث معي قبل عشرين عاماً عندما كنت أحفظ كتاب اللهتعالى، وهو أنني كنتُ أقف أمام بعض الآيات التي كانت تؤثر بي، وأكررهاعشرات المرات ثم أكتبها على ورقة وأضعها أمامي متأملاً كلماتها ومعانيهاوكنتُ أشعر في ذلك الوقت بأن هذه الآيات تُحدث تأثيراً كبيراً في قناعاتيوعقيدتي ومبادئي.فلا أنسى أبداً آية من الآيات الرائعة والتي كتبتهاوعلّقتها على جدار غرفتي وهي قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُبِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَارَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107].وأقول لك أخي القارئ إن هذه الآية قدعالجَت عندي أكثر من 90 بالمئة من الحزن والكآبة والقلق والخوف والتردد!!!ولكن كيف ذلك؟لقد كانت أشياء كثيرة تسبب حزناً وكآبة بسبب الإحباطات التييتعرض لها الإنسان أحياناً نتيجة فشله في عمل ما، أو خطئه في تصرف ما أوتسرعه في كلمة يقولها ثم يكتشف أنه مخطئ، أو نتيجة رسوبه في امتحان أوفشله في علاقة عاطفية.وعندما علمتُ أن أي ضرّ يصيبني إنما هو من اللهتعالى، وهو أمر مقدر من قبل أن أُخلق، وهذا الضُرّ لا يمكن لأحد أن يُذهبهويكشفه إلا الله تعالى. فكنتُ أقول: إذن لماذا أنا حزين وقلق ومحبط؟ إذاكان الله تعالى وهو أرحم الراحمين هو من مَسّني بهذا الضرّ وهو من سيكشفهذا الضرر، فهل هنالك أجمل من هذا الأمر؟ لقد غيّرت هذه القناعة الجديدةأشياء كثيرة في حياتي فتحول الوقت الذي كنتُ أمضيه في التفكير فيما سبق منأخطاء ومشاكل، تحول هذا الوقت إلى وقت فعال أقرأ فيه القرآن أو أتعلم فيهشيئاً جديداً من أمور العلم!إذن انظر معي إلى هذه الكلمات (وَإِنْيَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ) كيف غيّرتحياة إنسان بأكملها، وكيف غيرت الوقت من وقت ضائع إلى وقت مثمر وفعّال!ولكن ماذا عن المقطع الثاني من الآية؟ (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَارَادَّ لِفَضْلِهِ) هذه الكلمات المليئة بالرحمة والتفاؤل والحيوية كانتتغير فيّ الكثير أيضاً.فقد كنتُ في كثير من الأوقات أعاني من قلق وخوف حولأشياء سوف تحدث أو أتخيلها أنها ستحدث، مثل توقع الفشل في عمل ما أو توقعالخطأ في تصرف ما. بل كنتُ أتردد كثيراً في عمل شيء ما: هل أفعله أملا؟وعندما قرأتُ هذه الكلمات الإلهية أدركتُ بأن أي خير سيصيبني لا يمكنأن يأتي خارج إرادة الله عز وجل! وأدركتُ أيضاً بأن أي خير سيأتي، لنيستطيع أن يردّه أو يبعده عني أحد إلا الله تعالى! وقلتُ إذا كان الخيركله من عند الله فلماذا أنا قلق وخائف؟ إذا كان الشيء الذي سأقوم بفعلهوأنا قلق حول نتائجه، إذا كانت هذه النتائج بيد الله وهو الذي سيعطينيالخير ولن يمنعه أحد من ذلك، إذن لماذا التردد في فعل هذا الأمر مادامالأمر فيه الخير ورضا الله ؟وبالنتيجة ساهَمت هذه الآية في القضاء علىالتردد والخوف والقلق، لقد أحدثَت هذه الكلمات الربانية تغييراً في سلوكيأيضاً. فلم يعد لدي حسابات كثيرة أجريها قبل القيام بعمل ما، ماذا يعنيذلك؟ إنه يعني التوفير في الوقت أيضاً، لقد أصبح لدي وقت كبير أستطيعالاستفادة منه في تطوير معرفتي وعلمي.(يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْعِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) هذا هو المقطع الثالث من الآيةالكريمة، وهذا يعني أن الله تعالى هو من يختار من البشر من يشاء ليصيبهبالخير، إذن كيف أضمن أن الله تعالى سيصيبني بهذا الخير؟ يجب قبل كل شيءأن أصلح علاقتي مع الله تبارك وتعالى.إن أول خطوة في إصلاح علاقتك مع اللههي أن تتوجه بإخلاص كامل إلى الله ليس هنالك أي مصلحة إلا رضا الله تعالى،وعندها خرجتُ بنتيجة وهي أن هذه الآية وعلى الرغم من قصر كلماتها إلا أنهاممتلئة بالتوجيهات التي تغير سلوك إنسان بالكامل، هذه الآية هي إعادةلبرمجة الدماغ وتغيير المعلومات المختزنة فيه من معلومات يسيطر عليهاالتردد والخوف والقلق إلى معلومات مليئة بالقوة والتفاؤل والاطمئنان.وأخيراً يجب أن نعلم بأن أفضل وأقصر طريق لإعادة برمجة الدماغ هو أن تبدأبقراءة آيات من القرآن، بل وتصمم على حفظ القرآن دون النظر إلى النجاح أوالفشل في ذلك، أنت فقط صمم ولا تلتفت للتعليمات السلبية التي يمارسهاالشيطان عليك، فقط قل: "إنني أنوي حفظ هذا القرآن وسوف أعمل على ذلك وأرجومن الله أن يعينني". بل وكرر هذه الرسالة قبل النوم وبعد الاستيقاظ.وأناعلى ثقة تامة بأنك سوف تحفظ القرآن (وهذا ما حدث معي)، وسوف ترى التحولاتالكبرى في حياتك نتيجة لهذا الحفظ، وسوف ترى أيضاً كيف تبدأ مشاعر الخوفوالقلق والتردد والحزن بالاضمحلال، وكيف تُستبدل بمشاعر من التفاؤلوالاطمئنان والسعادة والنجاح.سوف ترى حالما تبدأ بعملية الحفظ كيف تتطورلديك القدرات الذهنية، كيف تصبح ذاكرتك أفضل بمئة مرة، كيف تصبح أكثر قدرةعلى التعامل مع الآخرين بل وأكثر كسباً لثقتهم، وسوف تجد نفسك أكثر قدرةعلى خطاب الآخرين وأكثر قدرة على التعبير عما تريد بكل يسر وسهولة (وهذاما حدث معي أيضاً)! وقد تسأل أيها القارئ الكريم هل في هذا الكلام مبالغة؟وأقول لك إن هذا الكلام هو عن تجربة مؤكدة وليس كلاماً نظرياً غير قابلللتطبيق. وسوف أعرض عليك مثالاً قد لا تصدقه!عندما كنتُ في الجامعة كنتُوخلال السنوات الأولى كانت مادة الرياضيات هي الأكثر صعوبة بالنسبة لي،وقد كنتُ أتقدم لامتحان هذه المادة ست مرات وأفشل في تحقيق الحد الأدنىللنجاح. ولكن بعدما حفظتُ القرآن استطعتُ أن أؤلف موسوعة في الإعجازالرقمي للقرآن الكريم، وهذه الموسوعة تقع في أكثر من 700 صفحة جميعهاحقائق اكتشفتها من القرآن ليس بفضلي أنا، ولكن بفضل الله وبركة حفظ القرآنالكريم!!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكربلائي

الكربلائي



قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                Empty
مُساهمةموضوع: رد: قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..    قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:14 am

موضوع غايه في الاهميه والفائده
تحياتي الك يا مبدع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://angel-touches9.ahlamountada.com
حبيبتي كربلاء

حبيبتي كربلاء



قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                Empty
مُساهمةموضوع: رد: قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..    قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..                I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 26, 2010 12:01 pm

موضوع روووووووووعه
يسلموووو على الايضاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قوة التحكم بالانفعالات .. رؤية علمية وايمانية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إذا زلزلت الأرض زلزالها: رؤية جديدة
» برنامج ادوبي فلاش بلاير الذي يتيح لك رؤية الفلاشات علي صفحات الانترنت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لمسات الملاك  :: المنتدى العائلي :: القسم العام-
انتقل الى: