وقـفت بـكربلاء فـسال دمعي على السبط المُحَلأ في السَّمومِ (3)
وقـد دَلَـفتُ قَـنا مُـضَرٍ إليـهِ صَواديَ وهو كالنُّسُكِ العظيـمِ (4)
حِــرارُ شِـفـارِهنَّ مُـرنَّقاتٌ إلـى حَرّانَ من دمهِ العصميمِ (5)
إذا جـسـد الإلـه دنـا فـويلٌ لـه مـن مـنطق البشرِ السّـؤو
فـمِن خُـلقِ الـبريَّةِ أن تَشهّـى إحـالة ذي الـجمالِ إلـى دميمِ
وأكـثرُ حـبِّ هـذا الناس ثَوبٌ مـن الـشهوات والشَّرَهِ الجحيمِ
ومـن يُـظلَمْ يُـضمُّ الصدرُ منه عـلى غـيظٍ كـألسنةِ الـجحيمِ
وكـان الـزهدُ أفـضلَ ما حواهُ كـتابُ أُولى التجاربِ من علومِ
وبـالنجفِ الـنبيل أبـو تـرابٍ أخـو الـجُلَّى أبو الزُّهر النجومِ
عـزاءُ النفس في حَلَكِ المساعي وصَـيْر الـمستجير إلـى ظلومِ