قصه " نحلتي " من تأليفي
والان مع القصه " نحلتي "
في يوم من ايام حياه فتى مزارع
وكعادته خرج يحرث ارضه فوجد شله من ابناء قريته يتجادلون فيما بينهم
فأقترب وحاول ان يعرف سبب هذه الضجه فوجد كلامهم يدور عن شي اسمه الحب
ضحك عليهم وقال : " اي شيء تتحدثون عنه .. ما الحب الا خرافه "
في هذه الاثناء مر شيخٌ طاعنُ في السن فسمع حديثهم
قال :" الحب ليس خرافه الحب حقيقه "
ضحك الفتى ضحكا عاليا وقال : " يا عم ارحمنا من كلامك هذا وامضي في سبيلك "
فنظر اليه العجوز ورمقه بنظره من عينيه قائلا : " سأعطيك دليلا قاطعا لكن بشرط :
ان وجدت الحب فسأخذ ارضك هذه التي تعبت في زراعتها وان لم تجده فسأكون عبدا من عبيدك ... فماذا تقول ؟؟ "
فقال له الشاب : " واين دليلك "
اجابه العجوز : " على بعد سلسلتين جبليتين ونهر واحد و غابه الموت
.... فكر جيدا يابني وان وافقت سأنتظرك هنا في الصباح الباكر..
لكن اعلم ان وجدت الحب فستعرف قيمه الحياه وتشعر بأنك سيدها "
فكر الفتى جيدا وقرر الرحيل لايجاد الحب واثبات رأيه امام ابناء القريه
فحمل متاعه وخرج بكل ثقه حتى عبر اكثر من قريه واكثر من وادي فوجد روضه رائعه الجمال فيها كل انواع الزهور والنباتات التي تسلب الالباب جلس وهو يتمعن في خلق الله الذي ابدع خلقه
وبينما هو هكذا مرت عليه احدى النحلات قائله : " انت غريب ايها الفتى فما الذي اتى بك الى هذا المكان البعيد؟؟؟ "
قال لها : " انا ابحث عن شي لا وجود له .. شي لم يعد له مكان عند البشر ... انا ابحث عن خرافه كانت من اجمل الحكايا ... انا ابحث يا صغيرتي عن الحب ...
اعذريني يا نحلتي فيجب علي الرحيل الان "
اجابته النحله : ارجوك دعني اصاحبك .. دعني اكون معك لاحظى بأجمل مغامره اعيشها .. اسمح لي اسمح لي "
وافق الفتى واصطحب معه النحله في دربه الطويل
فتشاركوا بالطعام والشراب والتعب والمشقه والضحكه وحتى الدمعه
الى ان وصل الى اخر المطاف وهي غابه الموت
كانت الاجواء مرعبه والظلام يسودها فوقعت النحله في احدى شباك العناكب
حاول الفتى مساعدتها فلم يشعر بما تحت قدمه كانت افعى كبيره هجمت على الفتى
صاحت النحله : " اهرب اهرب يا صديقي "
ركض الفتى مبتعدا لكن حين التفت الى صديقته النحله وجدها محاصره
تحاول الافعى ابتلاعها فلم يشعر الفتى الا وهو قرب الافعى ويضربها بعصا طويله محاولا ان ينقذ صديقته
..... لدغته الافعى وسقط مغمى عليه والافعى من شده الضرب هربت
بكت النحله عليه وقررت مساعدته تذكرت قول اختها
ان هنالك اعشاب على اعلى قمه الجبل يمكنها ان تشفي من اي داء
فهرعت مسرعه تحاول الطيران بين الهواء العالي والارتفاع الكبير
الى ان وصلت وحملت تلك الاعشاب ورجعت الى الفتى وهي تشهق اخر انفاسها مكسوره الاجنحه لا تقوى على الحراك
وضعت الاعشاب على جرحه
افاق الفتى وهو بصحه جيده
لكن حين فتح عينه سقطت النحله على الارض
نهض الشاب وحملها بين يديه وهو يبكي
" مااللذي فعلته لماذا انت محطمه هكذا ماذا حل بجناحيك "
اجابته بأبتسامه على شفتيها ودمعه على خديها :
" لا تهمني نفسي ما دمت انت بخير
.... لا تهمني اجنحتي لو دامت عيناك بخير
.... لاتهمني روحي مادمت تعيش بخير "
بكى الشاب وقال لها :
" لا تتركيني ارجوك لا تتركيني يارفيقه دربي لا تتركيني يامن كنت لي نعم الصديق لا تتركيني يامن تحملنا الجوع معا وتحملنا الالم معا وتحملنا التعب معا وضحكنا معا ارجوك لا تتركيني "
اجابته قائله : " هذا هو الحب يا صديقي هذا ما يسمى بالحب الصادق
انت انقذت حياتي ولم تهمك حياتك وانا ضحيت بحياتي ويا ليتها تكفي لأوفي حقك
هذا هو الحب الطاهر لكن اعلم بأن الحب ليس للحبيب فقط وانما الحب هو علاقه مقدسه بين قلبين جمعهما رابط متين ...
احفظ كلامي هذا واجعل الحب نور يضيء حياتك وينير دربك "
(هذه كانت اخر كلمات تلك النحله البريئه عاد الشاب على اثرها الى قريته وقد عرف قيمه الحب والحياه متمنيا ان ترجع نحلته معه الى تلك القريه الجميله , وقد فرح العجوز لاجل الشاب وعاشا معا في المزرعه )
سيناريو وتأليف وفكره : ملاك الحب
الحقوق محفوظه
" اسفه لكني حاولت تقليص القصه بسبب ان القصه طويله "
انتظر ردووووووودكم